قال رجل منا: نعم هذا ما يقوله التلمود.. أو تقوله كتبهم
المقدسة.. ولكن تلك التعاليم آثار قديمة ليس لها أي لها أي تأثير في واقع
الممارسات الإسرائيليّة في واقعنا اليوم.. فإسرائيل دولة ديموقراطيّة، وتلك تعاليم
عنصريّة راديكاليّة؟
قال سعيد: لقد بحثت في هذا أيضا، ووجدت أن كل ما يحصل من جور
في السياسات العالمية سببه هذه الأفكار المدمرة التي نفخها التلمود وغير التلمود..
لعلكم سمعتم جميعا تصريحات رئيس وزراء إسرائيل (بيغن) بعدما
سببه من دمار وقتل يفوق الخيال بغزو لبنان.. لقد رد بيغن حينها بصلف على تساؤلات
الأمريكيين حول المذابح التي ارتكبت قائلاً: (لا نشعر نحن بالمسؤولية لتبرير ما
نقوم به للآخرين.. نحن فقط نبرر ذلك لأنفسنا)
وبمفهوم تلمودي فإن كلماته تعني (أن اليهود أكبر وأعلى من أن
ينتقدهم القيوم (غير اليهودي) وإن كان سيد نعمتهم وحامي ديارهم وحليفهم الأول)
من أمثلة هذا التفكير العنصري الصهيوني ما نشرته بعض الصحف
حول الحاخام والكيميائي اليهودي (موشيه أنتل مان) والذي يفخر بأنه استطاع تطوير
رصاصة تحتوي على شحم الخنزير لاستخدامها ضد الملتزمين من المسلمين، والذين يؤمنون
بأن أي اتصال مع الخنزير يفقدهم الفرصة في دخول الجنة، حسب زعمه.. ولقد قدم هذا
الحاخام اختراعه هدية لمستوطني الضفة الغربية، وبأمل أن يحصل على اهتمام
البنتاغون في الاستفادة من هذا الاختراع الخنزيري العسكري.
قلنا: فلمن رحلت بعد اليهود؟
قلت: رحت إلى المسيحيين.. لقد تصورتهم أكثر الناس طيبة..
وتصورت أنهم لذلك سيتعاملون مع البشر بما تقتضيه تلك الطيبة، فلا يفرقوا بين بشر
وبشر.