وقال: ( مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من
نار، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون)[1]
وقال : (رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار،
فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ فقال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون
أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون)[2].
وقال: (ما من عبد يخطب خطبة إلا الله سائله عنها يوم القيامة
ما أردت بها)[3]، قال الراوي: فكان مالك بن
دينار إذا حدث بهذا بكى، ثم يقول: أتحسبون أن عيني تقر بكلامي عليكم وأنا أعلم أن
الله سائلي عنه يوم القيامة يقول ما أردت به؟ فأقول: أنت الشهيد على قلبي لو لم
أعلم أنه أحب إليك لم أقرأ على اثنين أبدا.
وقال : ( إن ناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل
النار فيقولون: بماذا دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم..
فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل)[4]
وقال : ( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج
ـ أو مثل الفتيلة ـ يضيء للناس ويحرق نفسه)[5]
وقال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان)[6]
وقال : ( إن الرجل لا يكون مؤمنا حتى يكون قلبه مع لسانه
سواء ولا يخالف قوله عمله
[2] رواه ابن أبي الدنيا
وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي، زاد ابن أبي الدنيا في رواية : (كلما قرضت
عادت)، وفي أخرى للبيهقي : (ويقرأون كتاب الله ولا يعملون به).
[3] رواه ابن أبي الدنيا
والبيهقي عن الحسن مرسلا بسند جيد.