مثل الصفا فلا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر
أسود مربادا كالكوز مجخيا[1] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه)[2]
وفي آخر قال: ( إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم
فقد تودع منهم) [3]
وفي آخر قال: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها
وكرهها فأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها)[4]
وفي آخر قال: (الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم
الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتسليمك
على أهلك، فمن انتقص شيئا منهن فهو سهم من الإسلام يدعه، ومن تركهن فقد ولى الإسلام
ظهره) [5]
وفي آخر قال: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا
ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر) [6]
بل إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم اعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركنا من أركان الإسلام،
فقال: (الإسلام ثمانية أسهم الإسلام أي الشهادتان سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم،
والصوم سهم، وحج البيت سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد
في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له)[7]
[1] مجخيا بضم ففتح للجيم فكسر
للمعجمة ، أي مائلا أو منكوسا : أي إن القلب إذا افتتن وخرجت منه حرمة المعاصي خرج
منه نور الإيمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس.