وقال : (ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه)،
ثم تلا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قوله تعالى :﴿
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ﴾ (الأحزاب:58)[1]
وقال : (خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد
الله المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت)[2]
وقال : ( الهمازون واللمازون والمشاءون بالنميمة الباغون
للبرآء العيب يحشرهم الله في وجوه الكلاب)[3]
وقال : ( إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين
يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة،
الملتمسون للبرآء العيب)[4]
وقال : ( ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا بلى إن شئت يا رسول الله،
قال : شراركم الذي ينزل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده، أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟
قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال : من يبغض الناس ويبغضونه.. قال : أفلا
أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال : الذين لا يقيلون عثرة،
ولا يقبلون معذرة، ولا يغفرون ذنبا.. قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا
رسول الله، قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره)[5]
وقال : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟
قالوا: بلى، قال : إصلاح ذات البين، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة)[6]