responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78

والنور والصفاء ما تستحق من أجله أن نعيشها.. بل أن نضحي من أجل أن نعيشها.

قلنا: فكيف ظهر لك أن تجلس بين يديه مجلس التلمذة، وأنت الأستاذ الذي تلقى من كبار أساتذة البشرية؟

قال: لقد رأيت من سمته وتواضعه وأدبه وسلامه وعلمه ما جعلني ـ رغما عني ـ أجلس معه ذلك المجلس الذي لم أجلس مثله في حياتي.

قلنا: لقد شوقتنا إليه، فحدثنا عنه.

قال: لقد كانت أول كلمة قالها لي، وهو يربت على كتفي بحنان وقوة :( لا تهدم بنيان الله)[1]

التفت إليه، وقلت: أي بنيان لله؟

قال: أنت.

قلت: من أنا؟

قال: الذي تبحث عنه.. أنت.. أنت هو الإنسان..

قلت: لكني لم أجد الإنسان.

قال: لأنك كنت تسأل الشياطين عن الإنسان، والشياطين لن يدلوك إلا على الشياطين.

قلت: فهل عندك من علم الإنسان ما يدلني عليه؟

قال بقوة وثقة: أجل.. فمن لم يعرف نفسه لم يعرف ربه؟

قلت: لكني أراك بسيطا.. وفوق ذلك لا أرى معك أي آلة من آلات العلم التي كان يحملها أساتذتي.

قال: أنا أحمل النور.. والنور هو الآلة الوحيدة التي تحميك من ظلمات الجهل.


[1] ورد في الحديث : (إن هذا الإنسان بنيان الله فملعون من هدم بنيانه)، قال فيه الزيلعي : (غريب جدا)، (تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري:1/346)

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست