responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276

الكفائية ما دام يحتاج إليها.

ومنها العلوم الطبيعية.. وهي تشمل الطب والكيمياء والفلك وغيرها.. وهي لا تتعرض للدين.. ولذلك لا ينبغي مخالفتهم في شيء منها إلا بما هدى إليه الدليل العلمي.

ومنها العلوم السياسية.. وهي تبحث عن الحكم المصلحية المتعلقة بالأمور الدنيوية ولا علاقة لذلك بالدين.. بل يمكن الاستفادة من أبحاثهم فيها باعتبارها مستمدة ـ كما أرى ـ من كتب الله المنزلة على الأنبياء، ومن الحكم المأثورة عن سلف الأنبياء.

ومنها العلوم الأخلاقية.. وكلامهم فيها يرجع إلى حصر صفات النفس وأخلاقها وأجناسها وأنواعها وكيفية معالجتها ومجاهدتها.. وأنا لا أرى ردها باعتبارها لا تناقض الشرع، بل إن كلامهم فيها مأخوذ من كلام الصوفية والمتألهين الذين لم يخلو من وجودهم أي عصر من العصور، ولذلك فإن الاستفادة منهم تلق لمزيد من التجارب والفوائد التي لم تمنعنا الشريعة من الأخذ بها.

ومنها العلوم الإلهية.. وأكثر أغاليطهم فيها.. وأنتم تعلمون أني ناظرتهم في هذه العلوم معتمدا المنطق الذي وضعوه هم بأنفسهم.. وفي ذلك تمام الحجة عليهم ببيان تناقضهم.. لقد قلت في مقدمة الكتاب الذي وضعته لهذ الغرض:( ونناظرهم في هذا الكتاب بلغتهم، أعني بعباراتهم في المنطق، ونوضح أن ما شرطوه في صحة مادة القياس في قسم البرهان من المنطق، وما شرطوه في صورته في كتاب القياس.. لم يتمكنوا من الوفاء بشيء منه في علومهم الإلهية)

ومنها العلوم المنطقية.. والتي وجه إليك اللوم لي بسببها.. وهي تتعلق بالنظر في طرق الأدلة والمقاييس وشروط مقدمات البرهان وكيفية تركيبها، ولا يتعلق شيء منها بالدين إلا ما حشيت به من أمثلة تتناقض وتتعارض مع الأصول الدينية، ولأجل ذلك ألفت كتبي المنطقية،كمعيار العلم وغيره،وحشوتها بدلا من ذلك بالأمثلة الفقهية.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست