responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 561

بولس: أنا لا أنكره، لأني أعتقد أن المسيح إله، وللإله أن يتصرف في ملكه بما يشاء[1].

عبد القادر: فأنت تريد منا إذن أن نزعم لمحمد a الإلهية حتى نعطيه القدرة على القيام بالخوارق.

سكت بولس، فقال عبد القادر: على مقتضى مذهبك هذا، فإن هناك كثيرين ممن ذكروا في الكتاب المقدس ينبغي أن يكونوا أقانيم جديدة في الاتحاد الإلهي الذي تقيمونه.

فأخنوخ u (إدريس) صعد إلى السماء، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى:﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً﴾ (مريم:57)

وقد ذكر القسيس وليم إسمت في كتابه (طريق الأولياء) أنه رفع إلى السماء بجسده حياً، وقد ورد في قصة أخنوخ في سفر التكوين (5/24) هذا النص المشير إلى ذلك: (وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه)

ومثله إيليا الذي صعد إلى السماء وقصته وارده في سفر الملوك الثاني (2/10- 12)ففيه: (وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في


[1] نقل رحمة الله الهندي عن جواد بن ساباط في البرهان السادس عشر من المقالة الثانية من كتابه أن القسيس كياروس سألني في حضور المترجمين: ماذا يعتقد المسلمون في معراج محمد r؟ قلت: إنهم يعتقدون أنه من مكة إلى أورشليم ومنه إلى السماء، قال: لا يمكن صعود الجسم إلى السماء. قلت: سألت بعض المسلمين عنه فأجاب أنه يمكن كما أمكن لجسم عيسى عليه السلام.

قال القسيس: لِمَ لَمْ تستدل بامتناع الخرق والالتئام على الأفلاك؟ قلت: استدللت به لكنه أجاب أنهما ممكنان لمحمد r كما كانا ممكنين لعيسى عليه السلام.

قال القسيس: لِمَ لَمْ تقل أن عيسى إله له أن يتصرف ما يشاء في مخلوقاته؟ قلت: قد قلت ذلك لكنه قال أن ألوهية عيسى باطلة لأنه يستحيل أن يطرأ على اللّه علامات العجز كالمضروبية والمصلوبية والموت والدفن.

ونقل أن قسيساً في بلد بنارس من بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع تغليطاً لجهال المسلمين البدويين: كيف تعتقدون المعراج وهو أمر مستبعد، فأجابه مجوسي من مجوس الهند أن المعراج ليس بأشد استبعاداً من كون العذراء حاملة من غير زوج، فلو كان مطلق الأمر المستبعد كاذباً، فهذا أيضاً يكون كاذباً فكيف تعتقدونه فبهت القسيس.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست