وقد قال آدم كلارك في تفسيره: لا شك أن
إيليا رفع إلى السماء حياً.
ومثلهما المسيح u الذي صعد إلى السماء كما يشير إلى ذلك
قوله تعالى:﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ
لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ
مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ
رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
(158)﴾(النساء)
وقد جاء في إنجيل مرقس (16/19): (ثم إن
الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء، وجلس عن يمين الله)
ولا شك أن كل طوائف المسيحيين يعتقدون أن
المسيح ارتفع بجسده كما هو.
ليس هؤلاء فقط، بل إن بولس يدعي أنه صعد
إلى السماء، وأنت تعرف قصته الواردة في الرسالة الثانية إلى أهل كرونثوس (12/2-4)
هكذا: (أعرف إنسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد
لست اعلم. الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة. وأعرف هذا الانسان أفي الجسد
أم خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. أنه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها
ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها)
ومع هؤلاء جميعا أنت وطائفتك جميعا
تعتقدون أن يوحنا صعد إلى السماء كما يُفهم من كلامه في سفر الرؤيا (4/1-2)، فقد
جاء فيه: (بعد هذا نظرت، واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي سمعته كبوق
يتكلم معي قائلا: اصعد إلى هنا فأريك ما لا بدّ أن يصير بعد هذا. وللوقت صرت في
الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس)
فلماذا تعتقدون أن كل هؤلاء رفعوا إلى
السماء، ثم تحيل ذلك على محمد a.