responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460

ولما خوفه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بالعذاب قال: إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفتدي منه بمالي وولدي فأنزل:﴿ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ (المسد:2)

وقد عاقبه الله تعالى بأن مات بداء يعرف بالعداسة، كانت العرب تتشاءم به، وتفر ممن ظهر به، فلما أصاب أبا لهب تركه أهله حتى مات، ومكث مدة لا يدفن حتى خافوا العار، فحفروا له حفرة، فرموه فيها.

ومن كبار المستهزئين عتبة بن أبي لهب، فقد روي أنه قال: يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (سلط عليه كلبا من كلابك)

وكان أبو لهب يحتمل البز الى الشام، ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه، ويقول: إنكم قد عرفتم سني وحقي، وإن محمدا قد دعا على ابني دعوة، والله ما آمنها عليه، فتعاهدوه، فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه الى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فطاف بهم الأسد، فجعل عتبة يقول: يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي، قتلني محمد وهو بمكة وأنا بالشام، لا والله ما أظلت السماء على ذي لهجة أصدق من محمد، ثم وضعوا العشاء، فلم يدخل يده فيه، ثم جاء النوم، فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بينهم، وناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إليه.

وقال هبار: فجاء الاسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقابض ثم وثب، فإذا هو فوق المتاع، فشم وجهه ثم هزمه هزمة، ففضخ رأسه فقال وهو بآخر رمق: ألم أقل لكم إن محمدا أصدق الناس؟ ومات، فبلغ ذلك أبا لهب، فقال: ألم أقل لكم اني أخاف عليه دعوة محمد؟ قد والله عرفت ما كان لينفلت من دعوة محمد[1].

ومن كبار المستهزئين أم جميل زوجة أبي لهب، وأخت أبي سفيان، وقد كانت تؤذي


[1] رواه البيهقي وابو نعيم عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه، والبيهقي عن قتادة وأبو نعيم وابن عساكر عن عروة عن هبار بن الاسود، وابو نعيم عن طاوس، وابن اسحاق وابو نعيم عن محمد بن كعب القرظي، يزيد بعضهم على بعض.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست