responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461

رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كثيرا، وهي حمالة الحطب، وإنما سماها الله تعالى بذلك لأنها كانت تحمل الشوك فتطرحه بالليل على طريق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حيث يمر هو وأصحابه لتعقرهم بذلك.

فبينا هي ذات يوم تحمل حزمة أعيت فقعدت على حجر تستريح أتاها ملك فجذبها من خلفها بالحبل الذي في عنقها فخنخقها به.

ومنهم رجل كان يختلج بوجهه إذا تكلم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ففي الحديث: كان رجل يجلس إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فإذا تكلم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بشئ اختلج بوجهه، فقال له النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (كن كذلك)، فلم يزل يختلج حتى مات[1].

ومنهم ناس كانوا يغمزون في قفاه a ففي الحديث: مر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على ناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي، ومعه جبريل، فغمز جبريل، فوقع مثل الظفر في أجسادهم، فصارت قروحا حتى نتنوا، فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله تعالى:﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ (الحجر:95)[2]

ومنهم نفر من اليهود أرادوا الفتك به a فقد روي أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم خرج الى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين، فقالوا: اجلس يا أبا القاسم، حتى تطعم وترجع بحاجتك، فجلس ومن معه في ظل جدار ينتظرون أن يصلحوا أمرهم فلما خلوا والشيطان معهم ائتمروا بقتل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقالوا: لن تجدوه من الآن، فقال رجل منهم: إن شئتم ظهرت فوق البيت الذي هو تحته فدليت عليه حجرا فقتلته، فجاءوا إلى رحى عظيمة ليطرحوها عليه، فأمسك الله عنها أيديهم، وأخبره بما ائتمروا به من شأنه، فقام ورجع أصحابه، ونزل القرآن:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ


[1] رواه أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي.

[2] رواه البزار والطبراني.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست