responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 456

ولده، فخرج يستقبل ابنه، وقد قدم من الشام، فلما كان ببعض الطريق جلس في ظل شجرة فجعل جبريل u يضرب وجهه وعينه بورقة من ورقها خضراء وبشوك من شوكها حتى عمي، فجعل يستغيث بغلامه، فقال له غلامه: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا غير نفسك.

بالإضافة إلى هذا، فقد روي أن جبريل u أومأ إلى عينيه فعمي فشغل عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

ولما كان يوم بدر قتل ابنه زمعة بن الأسود، فتحقق بذلك ما دعا به رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عليه[1].

ومنهم مالك بن الطلاطلة بن عمرو بن غبشان، وكان سفيها فدعا عليه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم واستعاذ بالله من شره، فعصر جبريل بطنه حتى خرج ما في بطنه فمات[2].

ومنهم العاصي بن وائل السهمي، وقد كان من المستهزئين برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فركب حمارا له ـ ويقال بغلة بيضاء ـ فلما نزل شعبا من تلك الشعاب، وهو يريد الطائف ربض به الحمار ـ أو البغلة ـ على شبرقة فأصابت رجله شوكة منها، فانتفخت حتى صارت كعنق البعير ومات[3].

وقد ذكر خباب بن الأرت بعض سخريته بالمسلمين، فقال: كنت قينا ـ أي حدادا - في الجاهلية فعملت للعاصي بن وائل سيوفا، فجئته أتقاضاه، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد a، فقلت: لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث.

قال: وإني لميت ثم مبعوث؟! قلت: بلى.

قال: دعني أموت وأبعث، فنؤتى مالا وولدا فأعطيك هنالك حقك، ووالله لا تكون أنت وصاحبك يا خباب أثرى عند الله مني ولا أعظم حظا.


[1] رواه البلاذري.

[2] رواه ابن لكلبي والبلاذري.

[3] رواه البلاذري، وذكر أبو نعيم بسند ضعيف عن ابن عباس أنه لما ربض به حماره أو البغلة لدغ، فمات مكانه

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست