يعرفوه، وأغلقوا دونه الباب، فرجع
متلددا حتى مات عطشا[1].
بالإضافة إلى هذا، فقد روي أن جبريل u أومأ إلى رأسه، فضربته الأكلة، فامتخض
رأسه قيحا[2].
بالإضافة إلى هذا، فقد روي أن جبريل u حنى ظهره حتى احقوقف صدره، فقال رسول
الله a خالي خالي، فقال: دعه عنك يا
محمد فقد كفيته[3].
ومنهم الحارث بن قيس السهمي، وكان يأخذ
حجرا يعبده، فإذا رأي أحسن منه تركه وأخذ الأحسن، وفيه نزل قوله تعالى:﴿
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ
وَكِيلاً﴾ (الفرقان:43)
وكان يقول مستهزئا: لقد غر محمد نفسه
وأصحابه أن وعدهم أن يحيوا بعد الموت، والله ما يهلكنا إلا الدهر ومرور الأيام
والأحداث.
وكانت عقوبة الله له أن أكل حوتا مملوحا،
فلم يزل يشرب عليه الماء حتى انقد بطنه[4]، ويقال إنه أصابته الذبحة، وقال
بعضهم: امتخض رأسه قيحا.
ومنهم الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد
العزى، وكان هو وأصحابه يتغامزون بالنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأصحابه ويقولون: قد جاءكم ملوك الأرض،
ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر، ثم يمكون ويصفرون.
وكلم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بكلام شق عليه فدعا عليه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن يعمي الله بصره ويثكله
[1] رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن ابن عباس،
ورواه أيضا عن الربيع بن أنس.
[2] ويقال أومأ إلى بطنه فسقى
بطنه ومات حبنا، رواه الطبراني والبيهقي والضياء بسند صحيح.