النجاشي، وذلك لما مات نعاه جبريل u لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في اليوم الذي مات فيه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لأصحابه: اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات
بغير أرضكم، فقالوا: ومن هو؟ فقال: النجاشي، فخرج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى البقيع وكشف له من المدينة إلى أرض
الحبشة، فأبصر سرير النجاشي وصلى عليه وكبر أربع تكبيرات واستغفر له وقال لاصحابه:
استغفروا له، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج حبشي نصراني لم يره قط
وليس على دينه، فأنزل الله تعالى هذه الآية[1].
فقد نزلت هذه الآية لما استشهد الله من
المسلمين من استشهد يوم أحد قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد: لو كان إخواننا
الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ففي هذه الآية يخبرر الله تعالى المؤمنين
المتحيرين عن حقيقة بعض المنافقين، فعن عبد الله بن يزيد بن ثابت، أن قوما خرجوا
مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى أحد فرجعوا، فاختلف فيهم
المسلمون، فقالت فرقة نقتلهم، وقالت فرقة لا نقتلهم، فنزلت هذه الآية[2].
وفي حديث آخر: أن قوما من العرب أتوا
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأسلموا وأصابوا وباء المدينة،