responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 384

يكون معرضا لشمس النهار المحرقة وبرودة الليل، كما أن أجساد المصلوبين عرضة لطيور السماء الجارحة.. لقد كان المصلوب يثبت على خشبه الصليب وهو شبه عار لكي يكون محط سخرية واستهزاء الناس.

ولهذا، فإن اليهود كانوا ينظرون للصليب بأنه موت اللعنة حسب الشريعة (تثنية22:21،23)

قال: ولكن كل رموز العار التي كانت تلصق بالصليب تحولت في صليب المسيح إلى افتخار.. لقد أصبح الصليب شعار المسيحية في كل مكان وزمان، فوق كل بناية كنيسة يرفع الصليب عاليا.. أتدري لم؟

قلت: لم؟

قال: لأن صليب المسيح أعلن محبة الله للبشرية.. كما جاء في رسالة (يوحنا1/ 9:4،10): (بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا)

وكما جاء في الإنجيل: (لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية)(يوحنا 16:3)

قلت: أنا موقن بكل ما تقول.. ولكني أسألك عن كيفية التبشير بالصليب؟

قال: بالصليب نخاطب المشاعر لا العقول.. والمشاعر هي التي تسيطر على حياة الناس لا عقولهم.. وبذلك، فإن إظهار صورة المسيح المصلوب الثابت مع صلبه أعظم معجزة.

لقد كان المسيح قادرا على التخلص من صليبه، ولكنه كان يعلم أن ثباته في صليبه أعظم من كل المعجزات التي جرت علي يديه.

ولهذا، فإن الثبات معجزة بحد ذاتها.. معجزة تفوق كل المعجزات.

أردت أن أتحدث، فقاطعني، وقال: هيا.. لقد أعددت مجلسا للتبشير بين المستضعفين

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست