قاتلي، إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أخبرني أن الجن والانس تشترك في دمي، قال
رفاعة: فما تم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته وواثبته حية، فلسعته وأدركوه
فاحتزوا رأسه، وكان أول رأس أهدي في الاسلام[1].
وفي حديث آخر عنه قال: بعث رسول
الله a سرية، فقالوا: يا رسول الله،
إنك تبعثنا، ولا لنا زاد ولا طعام، ولا علم لنا بالطريق، فقال: (إنكم ستمرون برجل
صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل
الجنة)
فلم يزل القوم على جعل يشير
بعضهم الى بعض، وينظرون الي فقلت: مالكم يشير بعضكم الى بعض وتنظرون إلي، فقالوا:
أبشر ببشرى الله ورسوله a
فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فأخبروني بما قال لهم، فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على
الطريق.
ثم رجعت الى أهلي وأوصيتهم بإبلي
ثم خرجت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقلت:
ما الذي تدعو إليه؟ قال: (أدعو الى شهادة أن لا اله الا الله، وأني رسول الله
واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، فقلت: إذا أجبناك الى هذا
فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا؟ قال: (نعم)
فأسلمت، ثم رجعت الى أهلي،
فأعلمتهم باسلامي، فأسلم على يدي بشر كثير منهم، ثم هاجرت الى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال: (يا عمرو،
هل لك أن أريك آية الجنة، تأكل الطعام، وتشرب الشراب وتمشي في الاسواق؟)، قلت:
بلى، بأبي أنت وأمي، قال: (هذا وقومه)، وأشار الى علي بن أبي طالب