ومن المظالم التي أخبر a عن ارتكاب أهل الملك العضوض لها قتلهم
للكثير من الصالحين من الصحابة والتابعين وآل البيت الكرام.
ومن ذلك إخباره a عن المقتولين ظلما بعذراء من أرض دمشق،
فعن أبي الاسود، قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر
وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين، إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادا للأمة،
فقالت: سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يقول: (سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء)[1]
وعن سعيد بن أبي هلال أن معاوية
حج فدخل على عائشة فقالت: يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟ أما والله، لقد
بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء[2].
وقد أخبر الحسن البصري عن الظلم
العظيم الذي ارتكبه معاوية بقتله حجرا وأصحابه، فقال: (أربع خصال كن في معاوية، لو
لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: إنتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الامر من
غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه بعده ابنه سكيرا خميرا
يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (الولد للفراش وللعاهر الحجر )، وقتله
حجرا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر! ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر!)
ومن ذلك إخباره a عن قتل عمرو بن الحمق على أيدي هؤلاء الطغاة،
فعن رفاعة بن شداد البجلي أنه خرج مع عمرو بن الحمق حين طلبه معاوية قال: فقال لي
يا فارعة أن القوم