بحيث أصبح التأريخ المرتبط بهم حقيقة
تاريخية مؤيدة بالعديد من الكشوف الأثرية.
وقد كان أقدم المصادر القديمة التي تشير
إلى ثمود هي سجلات النصر التاريخية للملك البابلي (سيرجيون الثاني) في القرن
الثامن قبل الميلاد، والذي هزم هؤلاء القوم في إحدى حملاته على شمالي الجزيرة
العربية.
كما يشير الإغريق إليهم على أنهم
(تامودي) أي ثمود في كتابات أرسطو وبتولمي وبليني، وقد اختفى هؤلاء القوم قبل محمد
a بشكل كامل حوالي 400 -600
ميلادي.
وكثيرا ما يذكر القرآن الكريم عاداً
وثَمُوداً مقترنتين، بل إنه يُذَكِّر ثَمُوداً بعادٍ ويأمرهم أن يتعظوا منهم، وهذا
يعني أن ثَمُوداً كان لديها الكثير من المعلومات عن عاد، كما قال تعالى:﴿ واذْكُرُوا
إِذْ جَعَلَكُم خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ
تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِها قُصُوراً وتَنْحِتُونَ الجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوآ
آلاءَ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (الأعراف: 74)
وقد كشفت المصادر التاريخية أنه على
الرغم من أن المسافة الجغرافية بين القومين مسافة هائلة إلا أن هناك اتصالا وثيقا
بينهما.
وتحت عنوان (ثمود) كتبت الموسوعة
البريطانية المصغرة: (قبيلة أو قبائل في الجزيرة العربية القديمة يبدو أنها كانت
من القبائل المشهورة، وبالرغم من أن منشأ ثمود هو جنوب الجزيرة العربية، إلا أن
مجموعة كبيرة منها انتقلت إلى الشمال في تاريخ مبكر واستقرت على منحدرات جبل أثلب
أن قوم ثمود الذين عاشوا بين الشام والحجاز يعرفون تحت اسم (أصحاب الحجر)، لقد
كشفت الحفريات الأثرية عن كتابات حجرية وصور ثمودية ضخمة ليس عند جبل أثلب فحسب،
بل عبر وسط الجزيرة العربية أيضاً)[1]