responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176

عبد القادر: ومن النبوءات الغيبية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم نبوءات الحاضر..

استغربت كثيرا لبولس عندما ارتفع صوته بالضحك، وأراد أن يضحك الحضور، فقال، والقهقهة ملء فمه: غيب الحاضر!؟.. إن هذا لعجيب.. متى كان الحاضر غيبا، ونحن نراه ونلمسه ونعيشه.. وقد يكون رائحة طيبة، فنشمها!؟

أبدى الحضور استغرابا لضحكات بولس، ولم يبادلوه ما طلبه منهم غير مستأجره الذي راح يضحك في هستيرية متكلفة.

عبد القادر: ما دام الأمر كذلك، فأخبرني ما الذي أخبئه في جيبي هذا.

سكت بولس، ولم يحر جوابا، وامتلأت أفواه الحاضرين بالضحك.

عبد القادر: لقد ذكر القرآن الكريم هذا النوع من الغيب عن المسيح u، فقال تعالى:﴿ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران:49)، فقد أخبر المسيح u أن من دلائل نبوته إخبارهم بما يأكلون، وما يدخرون في بيوتهم.

وقبل ذلك ذكر الله تعالى هذا النوع من الإعجاز عن يوسف u، فقد ذكر على لسانه قوله:﴿ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي﴾ (يوسف: 37)

وعلى مثال هذين النبيين الكريمين وردت نبوءات قرآنية عن الحاضر.. سأقتصر عن ذكر بعض النماذج عنها هنا:

منها أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أسر إلى بعض أزواجه حديثا، وأمرها ألا تخبر بذلك أحداً، فأخبرت بعض نسائه بذلك، فأطلعه الله على ذلك وأخبرها به، فسألته عمن أخبره بذلك الغيب فأخبرها أنه الله سبحانه. قال تعالى:﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست