ومن ذلك ما حدث به جابر أن امرأة
كان بينها وبين زوجها خصومة، فأتيا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقالت المرأة: هذا زوجي، والذي بعثك
بالحق، ما في الأرض أبغض إلي منه، وقال الآخر: هذه امرأتي، والذي بعثك بالحق ما في
الارض أبغض الي منها، فأمرهما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن يدنوا إليه، ثم دعا لهما، فلم يفترقا من عنده حتى قالت المرأة:
والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب الي منه، وقال الرجل: والذي بعثك بالحق، ما
خلق الله شيئا أحب الي منها[1].
أدعية مجربة:
والنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم يكتف بهذه الدعوات الخاصة، بل علمنا
من الأدعية ما يفي بحاجاتنا مختلفة:
ومن ذلك ما ما علمه a لرجل من أصحابه أدبرت عنه الدنيا، فقد
روي أن رجلا قال: يا رسول الله، ان الدنيا أدبرت عني وتولت، قال له: (فأين أنت من
صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق، وبه يرزقون، قل عند طلوع الفجر: سبحان الله العظيم
وبحمده، سبحان الله العظيم، استغفر الله، مائة مرة، تأتيك الدنيا صاغرة)
قال الراوي: فمكث الرجل ثم عاد،
فقال: يا رسول الله، لقد أقبلت علي الدنيا، فما أدري أين أضعها[2].
ومن ذلك ما روي أنس بن مالك كلم
الحجاج، فقال له الحجاج: لولا خدمتك لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وكتاب أمير المؤمنين فيك، كان لي ولك
شأن، فقال أنس: أيهات أيهات لما غلظت أرنبتي، وأنكر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم صوتي، علمني كلمات لم يضرني معهن عتو