وتحديداً على حدود كوكب المشتري.. وقاموا بتحليله بأجهزتهم ورؤيته وتصويره
ومعرفة كل شيء عنه بدقة مذهلة.
وقد جاء في نتيجة التحليل المخبري لهذا الغبار:(حبيبات الغبار بين النجوم
والكواكب يتراوح حجمها بين 0،6 ميكرون و1،4 ميكرون، وهي ملتقطة من الغلاف الجوي
للمشتري، أو من منطقة التأثير المغناطيسي وفقاً للدراسة. حبيبات كهذه أصغر من قطر
شعرة الإنسان، وهي بحجم ذرات الدخان)
حديث الكون:
قال ذلك، ثم عاد إلى المصحف يتأمل الآية، ويستغرق فيها، ثم فجأة انتفض،وقال:
إن في الآية إعجازا آخر لا يقل عن هذا الإعجاز.. من أعلم محمدا بكل هذا؟
علي: ما هو هذا الإعجاز الجديد الذي تراه؟
الفلكي: إن هذه الآية تتحدث عن حديث السماء والأرض في حالتهما
الدخانية..:﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ
لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
﴾ (فصلت:11)
علي: وما في ذلك؟.. إن البعض يعتبر هذا على سبيل المجاز.
الفلكي: لا.. لا تدعهم يدخلوا عقولهم في القرآن.. وفي هذه الآية بالذات..
إنها تتحدث عن حقيقة علمية عظمى وجميلة.
علي: وما تلك الحقيقة؟
نظر الفلكي إلى السماء، وقال: كلام السماء.. كلام ذلك الدخان الذي مرت عليه
السماء..