علي: إن نفرا من الناس ذكروا أن القرآن أخطأ حين عبر عن تلك الحالة للكون
بهذه كلمة (دخان} [1]
الفلكي: وبم يجب أن يعبر عنها؟
علي: ذكروا أن التعريف العلمي للدخان لا يتطابق مع الحالة السائدة في بداية
الكون، حيث كان الكون وقتها يتألف من عنصرين هما غاز الهيدروجين وغاز الهليوم..
ولذلك فإن التعبير الأنسب في رأي هؤلاء كلمة (غاز).. ويذكر هؤلاء أن محمداً
هو من كتب هذه الآية وأخطأ في وصفه للكون المبكر بكلمة (دخان)!
ضحك الفلكي ملء فيه، وقال: من المجنون الذي ذكر هذا؟
أولا.. هؤلاء حمقى ومغفلون.. وكان الأجدر بابن الجوزي الذي ألف كتابا عن
الحمقى والمغفلين أن يذكر حكايتهم هذه.
علي: لم؟
الفلكي: ألا يعلمون أن الغاز لم يكن معروفا في ذلك الوقت.. وكان أقرب ما يدل
عليه هو كلمة (الدخان)؟
ثم ألم يكفهم أن يشير القرآن هذه الإشارة المعجزة حتى يطالبوه بتفاصيلها؟
إن هؤلاء الأغبياء لا ينقصهم إلا أن يطلبوا منه أن يسمي لهم تلك الغازات،
وأن يذكر لهم بروتوناتها ونيوتروناتها، بل يبعث لهم صورا عنها.
علي: فكلمة (دخان) كلمة مقربة للمعنى إذن.. وليست تامة الدلالة على المراد.
الفلكي: لقد ذكرت ذلك فقط لأولئك الحمقى الذين انتقدوا مثل هذا النقد.
أما الحقيقة التي تدل عليها كل الدلائل فهي أن كلمة (الدخان) هي أنسب كلمة
تعبر عن
[1]() انظر في الرد
على هذه الشبهة مقالا بعنوان (السماء كانت دخاناً ـ حقائق جديدة تؤكد صدق القرآن
الكريم » بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل، موقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة.