لقد تعرضت في هذه الرحلة إلى أشعة كثيرة جدا ظلت تملؤني بالحنين لمحمد ودين
محمد إلى أن جاء اليوم الذي اكتملت فيه أشعة نور الهداية في قلبي، وحينها لم أملك
إلا أن أصرح بما صرح به أصدقائي من العلماء.
لكني عندما ذهبت لألتحق بهم، وألتحق بعلي، وجدت أن المغفلين من علماء تلك
البلاد لفقوا بعض التهم لعلي، واتهموا العلماء بالجوسسة، وأغلقوا المركز الكبير
الذي أسسوه، وصادروا كل ما فيه بحجة الحفاظ على الدين.
وبما أن اسمي من تلك الأسماء التي وجدوها في سجلات ذلك المركز، فقد صرت
متهما عندهم مطلوبا لعدالتهم التي بناها لهم الشيطان.
قلت: عجبا .. لقد كنت أتصور أن الذي يطلبك هم قومك.
قال: الاثنان معا .. قومي وقومك .. أما قومي فلأني أملك من الأسرار ما
يخافون من إفشائه.. وأما قومك فأنت أعلم بهم مني.