تحاول هذه الرواية – من خلال الأدلة الكثيرة - أن تبين بتفصيل علمي دقيق البراهين التي
ينطوي عليها القرآن الكريم، والتي تدل على أن مصدره هو الله خالق هذا الكون، وما
فيه، ذلك أنه يستحيل – من
الناحية العقلية - أن تتنزل أمثال تلك الحقائق العلمية الكثيرة - التي قضت البشرية
كل عمرها في البحث عنها - في تلك البيئة البدوية البسيطة من ذلك الزمان الذي عم
فيه الجهل والخرافة والأساطير.
وهي تتوجه كذلك لأولئك الحمقى والمغفلين من المسلمين الذين
لم تهضم عقولهم المقيدة بداء الجهل والكبر المكتشفات العلمية، ولم تستسغ أن تخالف
ما ورثوه عن سلفهم من فهوم حول الآيات المرتبطة بالحقائق العلمية، فلذلك راحوا
يحاربون هذا النوع من تدبر القرآن وتفعليه في الحياة، والاستفادة منه في نشر
الهداية.