المقدس وقعت عينه على هذا النص:(كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا
وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ} (نشيد الإنشاد 5: 1)، فأسرع إلى الخمر،
كالولهان، ومات بين يديها.
ليس هذا النص وحده الذي يشجع فيه الكتاب المقدس على شرب الخمر..
الخمر في الكتاب المقدس مقدسة كالكتاب المقدس.. وتستطيع لذلك أن تطلق على
الحانة لقب الحانة المقدسة..
لقد كان أولى معجزات المسيح على الإطلاق هي تحويل الماء إلى خمر.. اسمع:(قال
يسوع: املأوا الاجران ماء. فملاوها الى فوق. ثم قال لهم: استقوا وقدموا الى رئيس
المتكأ. فقدموا، فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يعلم من أين هي. لكن
الخدام الذين كانوا قد استقوا علموا. دعا رئيس المتكأ العريس، وقال له: كل انسان
انما يضع الخمر الجيدة اولا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فأبقيت الخمر
الجيدة الى الان} (يوحنا 7:2)
ومنذ أن جرت تلك المعجزة، والخمر لم تزل تتدفق كالمياه بين قومنا.
جاء بعده بولس الرسول.. لينصحنا وينصح الأجيال الكثيرة هذه النصيحة الغالية
عبر أحد رعاياه المتحولين حديثا الى المسيحية، والمدعو تيموثاس، قائلا:(لاتكن فيما
بعد شراب ماء، بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة} (ثيموثاوس:
23:5)
لقد كانت هذه النصوص المقدسة هي السر في إدمان قومنا للخمور بأنواعها
المختلفة، لقد ذكر القس دميلو في تعليقه على رسالة بولس هذا، فقال:(إنها تعلمنا
أنه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر، ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان
الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة)
اسمع العلة التي يعلل بها الكتاب المقدس إباحة الخمر:(اعطوا مسكرا لهالك
وخمرا لمريئ النفس يشرب وينسى فقره ولايذكر تعبه} (الامثال6:31)
سكت قليلا، ثم قال: لست أدري كيف لم ينص الكتاب المقدس على تحريم الخمر، مع