الهيجان أو الخمود وقد تؤدي إلى الغيبوبة. أما شاربو الخمر المزمنون (ch Alcoholics) فيتعرضون للتحلل الأخلاقي الكامل مع
الجنون)
ليس ذلك فقط، بل إن مجرد استنشاق أبخرة الخمر يؤدي إلى الإصابة بالتهاب
القصبات والرئة، وإلى إصابة بطانة الأنف مما يؤدي إلى ضعف حاسة الشم.
علي: لقد ذكرتني بقوله تعالى في اختياره للفظ الدالة على تحريم الخمر، فقد قال:
﴿ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ (المائدة: 90)، وهذا اللفظ يعني النهي عن
الاقتراب منه مطلقاً، وهوأعم من النهي عن شربه.
عالم الغذاء: لا تتوقف المخاطر على ما ذكرناه[1]، فرغم أن كل أعضاء الجسم تتأثر من الخمر، فإن الجملة العصبية هي أكثرها
تأثراً حيث يثبط المناطق الدماغية التي تقوم بالأعمال الأكثر تعقيداً، ويفقد قشر
الدماغ قدرته على تحليل الأمور، كما يؤثر على مراكز التنفس الدماغية حيث أن الإكثار
منه يمكن أن يثبط التنفس تماماً إلى الموت.
علي: لقد ذكرت إدمان قومك للخمر.
عالم الغذاء: أجل.. وللأسف.. لقد حاولت كل القوانين أن تحد من ذلك، فلم
تزدنا أقوامنا إلا غراما بالخمر.
علي: فلم لم تقرأوا عليها من نصوص كتابكم المقدس ما يقيهم مخاطر الخمر.
ابتسم ابتسامة عريضة، ونظر إلي، وقال: لعل كتابنا المقدس هو سبب من أسباب
انتشار الخمر والدعاية لها.
تظاهر علي بالاستغراب، فقال عالم الغذاء: لقد ذكرتني برجل من بني قومي تاب
من الخمر، وصمم على تركها، وأراد أن يتدين ليقضي على ذلك الإدمان، فلما فتح الكتاب
[1]) انظر: روائع الطب الإسلامي د. محمد نزار الدقر، ونظرات في
المسكرات د. أحمد شوكت شطي.