أنه مملوء بالجرائم الكبيرة التي سببها الخمر.. فلوط زنى بابنتيه عندما سكر
وغاب عنه العقل [1].. ونوح تعرّى وفعل فيه ابنه مافعل وهو سكران..
لست أدري لم بالغ الكتاب المقدس في ذكر النجاسات وكيفية التطهير منها، ولم
يذكر هذا الرجس الأخطر الذي يقضي على الجسد والنفس والعقل والفرد والمجتمع والأمة.
النجس:
علي: بالإضافة إلى هذا، فقد حرم شرعنا كل نجس أو متنجس من الطعام والشراب،
حيوانا كان أو غيره:
فقد نهي a عن الجلالة، وهي ما يأكل القاذورات من الحيوانات، ففي الحديث:(نهى رسول
الله a عن الإبل الجلالة أن يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها ولا يحمل عليها إلا الأدم،
ولا يذكيها الناس حتى تعلف أربعين ليلة)
بل ورد النهي عن ركوبها، ففي الحديث:(نهى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها)، وقد علل ذلك بأنها
ربما عرقت، فتلوث بعرقها.
ويدخل في هذا النهي الحيوانات التي تعتلف بما تأباه طبيعتها من السموم التي
تفنن أهل هذا العصر في استصناعها.
عالم الغذاء: لو أن البشرية طبقت ما أمر به إسلامكم في هذا الجانب لوقيت
المخاطر الكثيرة التي جلبها شرهها إلى المال.
لقد رأيت الفلاحين في بلادي، وفي غيرها من البلاد يستعملون طرقا عديدة في
تسمين المواشي لكي يخففوا من تكاليف علفها.. ومن ذلك استعمالهم النفايات المختلفة
في غذاء المواشي والدواجن دون مراعاة للأضرار التي قد تنجم عن ذلك.
[1] ذكرنا الرد
على هذا في الجزء السابق (الكلمات المقدسة)