امتصاص الدم المتراكم في المعدة والأمعاء لتخليص البدن منه ووقايته من حدوث
الإصابة الدماغية.
وهكذا فإن الدم يحتوي على فضلات سامة مستقذرة، ولو أخذ من حيوان سليم،
علاوة على احتوائه على عوامل مرضية وجرثومية فيما لوأخذ من حيوان مريض بالأصل.
الجوارح:
علي: فحدثني
عن سر تحريم الجوارح[1]، فقد ورد في الحديث النهي عنها،
قال a:(حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير، وكل ذي ناب من السباع[2]) [3]
عالم الغذاء:
لقد أثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها
لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر،
فتؤثر في أخلاقهم..
فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم
باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة..
وقد تبين أن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له
قطعة لحم لكي يأكلها.
بل قد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم
الجوارح أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في
سفك الدماء..
[1]) انظر:
الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية، لمحمد كامل عبد الصمد.
[2]) آكلات
اللحوم تعرف علميا بأنها ذات الناب التي أشار إليها الحديث الشريف، لأن لها أربعة
أنياب كبيرة في الفك العلوي والسفلي.. ومثل ذلك الطيور أيضا إذ تنقسم إلى آكلات
العشب والنبات كالدجاج والحمام.. وإلى آكلات اللحوم كالصقور والنسور، وللتمييز
العلمي بينهما يقال: إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد، ولا يوجد هذا المخلب في
الطيور المستأنسة الداجنة.