رخاء حيث أصاب غدوها شهر ورواحها شهر، فهذا أسرع وخير من
الخيل) [1]
لقد كان لذلك الترجيح تأثيره السلبي على صديقنا عالم
الحيوان..
ومع أنه كان يرى طرق المسلمين في الذبح.. ولكنه لم يكن
ينكر عليها، بل كان يرى ذلك أرحم للحيوان من سائر الطرق التي يقتل بها الحيوان[2].
في ذلك المساء.. سرنا إلى حديقة للحيوانات.. وقد أبلغت عليا
بالمحل الذي نذهب إليه.
وهناك في تلك الحديقة رحنا نتجول على الحيوانات.. ونستمع
لما يقوله صديقنا عالم الحيوانات عنها.
حيوانات مسخرة
أمام مجموعة من الخيل العربية الأصيلة وقفنا ننظر إلى جمالها ورشاقتها،
وفجأة سمعنا عليا يحادث صديقه حذيفة بطريقته المعهودة، وبصوت مرفوع، وكأنه يتعمد
أن يسمعنا:
علي: ويل لهم.. كيف يسيئون للقرآن؟.. إنهم يحرفون القرآن الكريم من حيث لا
يشعرون.
حذيفة: هم لم يذكروا إلا ما قال المفسرون.
علي: ألم تسمع بما قال الإمام أحمد من أنه ثلاثة لا أصول لها، وذكر من بينها
التفسير؟
حذيفة: أسمع هذا.. بل لدي سند بروايته إلى أحمد.
علي: فكيف رحتم تتساهلون في التفسير مع علمكم أنه تفسير لكلام الله.. لقد
تشددتم