القصير.. إن القرآن يخلو منها تماما.. إنه يكتفي بأن يذكر
ما قالت له على سبيل التورية لا على سبيل التصريح الذي قد يؤذي المستمعين، وقد
يحرك نوازع الشهوة فيهم.
ألا ترى الفرق الكبير بينهما.. لقد ذكر القرآن أحداثا لم
تذكرها التوراة، كما أن التوراة ذكرت أحداثا لم يذكرها القرآن.. ولكن شتان ما بين
الأمرين.. التوراة تؤرخ.. والقرآن ينتقي مواضع العبرة.. ليجعل من يوسف مثالا
للعفاف والصيانة والأدب..