responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 636

 

قال: الحق ليس بمحجوب، وإنما المحجوب أنت عن النظر إليه.. إذ لو حجبه شيء لستره ما حجبه، ولو كان له ساتر لكان لوجوده حاصرا، وكل حاصر لشيء فهو له قاهر، والله هو القاهر فوق عباده.

ثم رفع رأسه إلى السماء[356]، وقال: الكون كله ظلمة ،وإنما أناره ظهور الحق فيه.. فمن رأى الكون ولم يشهده فيه أو عنده أو قبله أو بعده فقد أعوزه وجود الأنوار.. وحجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار.

فهو سبحانه كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي أظهر كل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر بكل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر في كل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر لكل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الظاهر قبل وجود كل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أظهر من كل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الواحد الذي ليس معه شيء!.. وكيف كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أقرب إليك من كل شيء!.. وكيف يتصور أن يحجبه شيء ولولاه ما كان وجود كل شيء!

ثم التفت إلى محدثه، وقال: ألا ترى أن من العجب أن يظهر الوجود في العدم؟.. ألا ترى أن من العجب أن يثبت الحادث مع من له وصف القدم؟

قال المريد: إن ما تقوله، وما يقوله جميع أولياء الله جميل.. ولكن عموم الناس لا يرون ما تذكره..

قال: لا يصل إلى هذه المعرفة إلا من محا صور الأكوان من مرآته.. فلا يمكن أن يتجلى الله في قلب ممتلئ بالأصنام.


[356] لا نريد بهذا ما يفهمه البعض من الجهة، فقد ذكرنا أن الله تعالى عنها وتقدس، ولكنا نريد ما تعارفنا عليه مما هو من باب تعظيم الله، لا من باب تحديد الجهة.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست