responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 620

 

قلت: صدق قرآنكم في هذا.. فلا يمكن أن يكشف أحد منا عن أسراره إلا لمن يحبه ويثق فيه ويرى منه ما يدله على صدق محبته.. ولاشك أن الإحسان هو من أهم دلائل هذا الصدق.. فهل هناك غير هذا؟

قال: أجل.. لقد ذكر لنا ربنا الطهارة بجميع معانيها، فقال:P إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)O (البقرة)، وقال لنا:P لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ O (التوبة:108).. فلذلك رحنا نسارع إلى الطهارة بكل أنواعها.. طهارة الحس وطهارة المعنى.. وطهارة الجسد، وطهارة القلب.

قلت: صدق قرآنكم في هذا.. فالقلب الذي طهره ماء التوبة والإنابة قلب قد بذرت فيه شجرة الجمال، وصفيت مرءاته لتستعد لتجلي أنوار الحق.

لقد صدق قرآنكم في نصحكم.. فهل ذكر لكم غير هذا؟

قال: لقد ذكر لنا التقوى الحاجزة عن معصية الله، فقال:P بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ O (آل عمران:76)، وقال:P إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ O (التوبة:4)

قلت: صدق قرآنكم في هذا.. فلا شك أن المعصية هي الحجاب الحائل بين الحق وعباده، فإن أزيل هذه الحاجز بالتقوى تقرب القلب من الرب، وصار أهلا لمحبته.

صدق قرآنكم في نصحكم.. فهل ذكر لكم غير هذا؟

قال: لقد ذكر لنا الصبر، فقال:P وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ O (آل عمران:146)

قلت: صدق قرآنكم في هذا أيضا.. فلا شك أن جميع مجامع الخير مرتبطة بصبر صاحبها

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست