نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 618
قلت: كيف ذلك؟.. وأنى ذلك؟
قال: إن كنت صادقا فسترى بجانب هذه الديار من الهداة والمرشدين ما لا يراه إلا الصادقون.
قلت: أيمكن أن أرى ما لا يرى غيري؟
قال: الصادق يرى ما لا يرى الكاذب.
قلت: كيف هذا؟
قال: ألا ترى أن الجاحدين حيل بينهم وبين معرفة الله حتى أنكروا وجوده؟
قلت: بلى.. ولكن ما علاقة ذلك بهذا؟
قال: أما العارفون فلم يروا في الأكوان غير مولاهم.
قلت: ذلك صحيح.
قال: فقد أجبت على سؤالك إذن.. الصادق يرى ما لا يرى غيره.. فالله يكشف له من أسرار الخصوصية ما ينحجب عن رؤيته الغافلون.
قال ذلك، ثم انصرف عني..
***
ما هي إلا لحظات قليلة حتى ربت على كتفي رجل آخر، وقال: هلم إلينا إن كنت تريد أن تركب العربة المقدسة.. فلا يمكن أن يجد مولاه أو يطمع في وصاله من لم يتشرف بالركوب فيها.
قلت: من أنتم؟.. فلا يمكنني أن أركب مع من لا أعرفهم.
قال: نحن قوم عرفنا أن ربنا أعظم من أن تحيط به العقول.. فرحنا نبحث عنه بقلوبنا وأرواحنا.. لقد سمعناه يقول:P إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاًO
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 618