responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 617

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)O (الأعراف)

***

قال ذلك، ثم غرق في صمت عميق، فنبهناه إلى ما كان يرمي الحديث عنه، فقال: لا أزال أذكر ذلك اليوم جيدا.. إن المشاعر الجميلة التي شعرتها فيه لم أشعر بمثلها في حياتي أبدا..

لقد كنت فيه قريبا جدا من الله.. ولولا الأهواء التي تثاقلت إليها لكنت الآن وليا من الأولياء.. أو قديسا من القديسين.

كنت في إسطنبول قرب مسجد أياصوفيا[341].. وهناك خطر على بالي تلك الأجيال الكثيرة من المسيحيين والمسلمين التي مرت على ذلك المكان.

وقلت في نفسي: يا ترى.. أين هم الآن.. وهل ظفروا بمقصودهم.. أم أنه حيل بينهم وبينه؟

بينما أنا كذلك إذ ربت على كتفي رجل، وقال: ابحث عن مكان لك في العربة المقدسة التي تريد أن ترحل إلى الله.. فلا يهمك من قعد ولم يركب فيها.

قلت: أيمكن أن نرحل إلى الله، ونحن نحتفظ بهذه الأجساد؟

قال: إن كنت تتعلق بجسدك، وترتبط به.. فلا يمكنك أن ترحل.. لا يمكن أن يركب في العربة المقدسة إلا من طرح جميع الأكفان التي تحول بينه وبين ربه.


[341] أيا صوفيا أروع وأشهر نموذج للعمارة البيزنطية في العالم.. وكانت كاتدرائية بناها جستنيان الأول بين عامي 532 و537م في إسطنبول. وبُنيت قبّةٌ أعلى من القبة الأصلية، بين عامي 558 و 563م بعد أن تشوّهت القبة الأولى، إثر زلزال. واستعمل المبنى مسجدًا بعد عام 1453م، عندما فتح الأتراك المدينة. وأصبحت أيا صوفيا مُتْحَفًا عام 1935م. وتعني عبارة أيا صوفيا في اليونانية القديمة الحكمة المقدسة.

ونرمز بها هنا إلى ما يرمي إليه هذا الفصل من محاولة بيان المنهج العرفاني الصوفي في البحث عن الله.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست