نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 614
وقد كان أول ما شدني إلى الدين – بسبب تنشئتي الأسرية – هو نصوص من الكتاب المقدس رحت أكررها كل حين إلى أن حفظتها عن ظهر قلب..
كان منها صلاة يسوع الكهنوتية، والتي يقول فيها: (يا أبت، قد أتت الساعة: مجد ابنك ليمجدك ابنك بما أوليته من سلطان على جميع البشر ليهب الحياة الأبدية لجميع الذين وهبتهم له. والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا الذي أرسلته يسوع المسيح. إني قد مجدتك في الأرض فأتممت العمل الذي وكلت إلي أن أعمله فمجدني الآن عندك يا أبت بما كان لي من المجد عندك قبل أن يكون العالم. أظهرت اسمك للناس الذين وهبتهم لي من بين العالم. كانوا لك فوهبتهم لي وقد حفظوا كلمتك وعرفوا الآن أن جميع ما وهبته لي هو من عندك وأن الكلام الذي بلغتنيه بلغتهم إياه فقبلوه وعرفوا حقا أني من لدنك خرجت وآمنوا بأنك أنت أرسلتني. إني أدعو لهم ولا أدعو للعالم بل لمن وهبتهم لي لأنهم لك. وجميع ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وقد مجدت فيهم.لست بعد اليوم في العالم وأما هم فلا يزالون في العالم وأنا ذاهب إليك. يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحدا كما نحن واحد. لما كنت معهم حفظتهم باسمك الذي وهبته لي وسهرت فلم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك فتم ما كتب. أما الآن فإني ذاهب إليك. ولكني أقول هذه الأشياء وأنا في العالم ليكون فيهم فرحي التام. إني بلغتهم كلمتك فأبغضهم العالم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. لا أسألك أن تخرجهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. كرسهم بالحق إن كلمتك حق. كما أرسلتني إلى العالم فكذلك أنا أرسلتهم إلى العالم وأكرس نفسي من أجلهم ليكونوا هم أيضا مكرسين بالحق. لا أدعو لهم وحدهم بل أدعو أيضا للذين يؤمنون بي عن كلامهم. فليكونوا بأجمعهم واحدا: كما أنك في، يا أبت، وأنا فيك فليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني. وأنا وهبت لهم ما وهبت لي من المجد ليكونوا واحدا كما نحن واحد: أنا فيهم وأنت في ليبلغوا كمال
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 614