responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 615

الوحدة ويعرف العالم أنك أنت أرسلتني وأنك أحببتهم كما أحببتني. يا أبت، إن الذين وهبتهم لي أريد أن يكونوا معي حيث أكون فيعاينوا ما وهبت لي من المجد لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم. يا أبت البار إن العالم لم يعرفك أما أنا فقد عرفتك وعرف هؤلاء أنك أنت أرسلتني. عرفتهم باسمك وسأعرفهم به لتكون فيهم المحبة التي أحببتني إياها وأكون أنا فيهم) (يوحنا: 17/1-26)

بالرغم من أن الكثير من النصوص في الكتاب المقدس متناقضة إلا أنها كانت بالنسبة لقلبي ملاذا يشعرني بالأنس.. فقد كنت أشعر بالحاجة إلى رب محب.. وقد كان في هذه النصوص ما يدلني على أن ربي محب.

لكني مع ذلك كنت أتألم كثيرا عندما أقرأ في الكتاب المقدس التناقضات الكثيرة التي تصور ذلك الحب أحيانا بصور لا تتناسب مع جلال الإله وكماله.. ولذلك كنت أميل إلى وجود التحريف في الكتاب المقدس.. وقد كان أول من دلني عليه هو سميي (جاستن مارتن).. فقد كان من الآباء الأوائل الذين أشاروا إلى وجود التحريف وخاصة في حواره مع تريفو[340].


[340] ومما ورد في ذلك الحورا قوله: (وانا بعيد كل البعد من أن اضع ثقتي في معلميك (اليهود) الذين يرفضون الإعتراف بالنسخة السبعينية التي ترجمها السبعون الذين كانوا مع بطليموس (بأمر من بطليموس) ملك مصر، وأخذوا في تلفيق نسخة أخري. وأرغب منك أن تدرك انهم حذفوا كليا نصوصا كثيرة من تلك النسخة التي ترجمها السبعون ان هذا الرجل الذي صلب عبر عنه بتعبيرات تثبت انه إله وانسان وانه يصلب ويموت، ولأني أعلم أنكم لا تقرون بذلك فسوف أتجنب تلك النقاط وسوف أناقشك معتمدا علي النصوص التي مازلتم تعترفون بها.

لقد أقررت بالنصوص التي ذكرتها لك لكنك تعارض المعني (ها العذراء تلد) لكنك تقول ان النص يقرأ (ها امراة شابة تحبل)، وقد وعدتك أني سوف ابرهن لك ان النبوة لا يشير الي حزقيا كما علموك ولكن تشير الي المسيح والآن اليك الدليل..

وهنا قال تريفو: نسألك أولا، وقبل أي شيء أن تخبرنا عن تلك النصوص التي تزعم أنها مسحت كليا؟

قال جاستن: سوف أفعل كما تحب: من نص عزرا الذي ذكر فيه شرائع عيد الفصح أزالوا عنه ما يلي:( وقال عزرا للناس , هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا, إن فهمتم ذلك وآمنت قلوبكم , وتواضعنا له وكان رجاءنا فيه فلن يهجر هذا المكان الي الأبد , هكذا يقول السيد رب الجنود، ولكن ان لم تؤمنوا ولم تسمعوا له تكونون سخرية الأمم) (هذا النص اختفي تماما. أشار اليه آدم كلارك في تفسيره لعزرا 10:44)

ومن أرميا أزالوا النص التالي (انا (كنت) كشاة سيقت الي الذبح، ولم أعلم انهم تآمروا علي قائلين لنفسد عليه خبزه ونقطع ذكره من أرض الاحياء)( يبدوا أن محاولات إخفاء هذا النص فشلت فلم يختف، فهو في(ارميا 11:19)

ولكن نص ارميا مازال يوجد في بعض النسخ اليهود لأن ازالتها تمت حديثا، ومن هذا النص يتضح ان اليهود تشاوروا عن المسيح ليصلبوه ويقتلوه، وهو أيضا الذي تنبأ عنه اشعياء في انه سوف يساق كالخروف إلى الذبح مصورا اياه في شكل حمل وديع، وكونهم في موقف صعب منها أجدفوا.

ومن أرميا ايضا أزالوا النص القائل: (الرب الإله تذكر شعبه الميت من اليهود الراقدين في القبور فصعد يبشرهم بالخلاص)

وكلمة الخشب حذفت من (مزمور 96)

ومن مزمور 95 ( 96) قطعوا هذه العبارة الصغيرة (من الخشب) من قول داود:(قولوا أنتم بين الأمم الرب قد ملك بالخشب ( يقصد الصليب) وأبقوا (قولوا انتم بين الأمم)

إلى آخر الحوار، وقد ذكرنا التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست