responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 613

لحق.. لقد ذكر قرآن المسلمين هذا، فقال:P وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)O (العنكبوت)

بل إن إله المسلمين هو نفسه إله جميع هذه الأمم.. وهذه المذاهب.. وهذه الأفكار.. قبل أن يلحقها دنس التشبيه، والتمثيل والتحريف.. وقبل أن يتخذ أحبارها ورهبانها (الله) وسيلة لمكاسبهم وأهوائهم ودنياهم.

قال الرجل: فكيف تعرفت على إله المسلمين.. وأنت جاستن المسيحي الذي لا يعرف إلا المسيحية؟

قال جاستن: في البداية.. وفي مقتبل عمري عندما فتحت عيني على الحياة بأبعادها الكثيرة كنت أشعر بشوق عظيم لمصدر وجودي، ومصدر وجود هذا الكون جميعا.

وقد قلبت طرفي في الكون أبحث عنه.. وأبحث عن سبل الاتصال به.. لكني لم أظفر في فترة طويلة من حياتي على غير السراب.

في البداية سقطت على بعض الملحدين الذي راح يزين لي عبادة الطبيعة.. وهي في الحقيقة ليست إلا عبادة السراب والوهم الذي إذا جئته لم تجده شيئا.

ثم انتقلت من السراب إلى عبادة الأنداد.. فامتلأ قلبي بأهواء كثيرة لم تزده إلا ألما[339].

وبعد أن شببت عن الطوق، وتخلصت من القفص الذي أرادت الشياطين أن أقضي عمري بين قضبانه رحت أبحث عن الله.. فقد علم عقلي أنه لابد لهذا الكون من إله.. بل لابد له من إله في غاية الجلال والجمال.. وأنه إله يستحق أن يكون محبوبا لكل عاقل كامل في عقله.


[339] انظر رسالة (سلام للعالمين) فصل (القلب)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست