مسيحيته.. وكان دائم الذكر لـ (جاستن الشهيد)، ولم نكن نسمع عنه الحديث عن الإسلام، ولا عن إله المسلمين.
لكنا في ذلك اليوم سمعناه يصيح بما ذكرته لك، فلذلك تعجبت غاية العجب.
مكث مدة، وهو يتأوه بشوق منشدا اسم الله بأصوات رخيمة لذيذة..
بعد فترة انتبه إلينا، فرآنا ملتفين حوله قد ملأنا العجب من حاله، فقال، والبسمة تملأ شفتيه: عذرا.. لم أنتبه لحضوركم.. هل من جديد؟
قال رجل منا: أنت هو الجديد.. وقد جئناك لنسمع منك كما سمعنا من رفاقك.
قال جاستن: وما تريدون أن تسمعوا مني؟
قال الرجل: كيف وصلت إلى هذه الحال؟.. أخبرنا.. فإننا نشعر بأننا من خلال كلماتك التي كنت ترددها نكاد نقترب من ربنا.
قال جاستن: صدقت.. أنا نفسي أشعر بما تشعرون به..
قال الرجل: فكيف لم تخبرنا من قبل؟
قال جاستن: تلك قصة طويلة حجبتني عنها حجب كثيرة.. ولن تفهموا آخرها حتى تسمعوا أولها.
قال الرجل: فهلم حدثنا، فما أشوقنا لحديث يوصلنا إلى ربنا.
قال جاستن: لاشك أنكم تعرفون أن اسمي هو (جاستن مارتن)
قال الرجل: أجل.. وهذا ما زاد في عجبنا من حالك.. فجاستن رجل من المسيحية.. ونراك الآن تتغنى باسم إله المسلمين.
قال جاستن: إله المسلمين هو نفسه إله المسيحية الحقيقي قبل أن يلحقها من التحريف ما