responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 594

للنعمة، قال تعالى:P لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ O (الزخرف:13)

وهذه النعم المذكورة في القرآن الكريم مجرد نماذج، أو هي جوامع النعم، أما تفاصيلها، وعدها، فهو مستعص غير ممكن، قال تعالى:P وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ O (ابراهيم:34)

وتأتي الفاصلة في آية أخرى لتخبر بأن الله غفور رحيم، قال تعالى:P وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ O (النحل:18)

وكأن الأولى تشير إلى الإنسان الجاحد المقصر في ذكر النعم، والثانية تشير إلى الشاكر العاجز عن إحصائها.

السلوك:

قلت: وعيت كل ما ذكرته.. ولعلي أسلم له.. ولكني لست أدري علاقته برحمة الله.

قال: إن ما ذكرته لك مظهر عظيم من مظاهر الرحمة.. لكننا – للأسف - نجد أنفسنا تنشغل عنه بمتاع زائل قليل كما انشغل ذلك الفيلسوف بوصف الجواهر عن الاهتمام بالمعاني التي تكتبها الجواهر.

قلت: أنا لا أزال في غفلتي.. ولذلك أنا أحتاج منك أن تفسر لي علاقة ذلك بالرحمة.

قال: لقد شغلني في بداية طلبي ما شغلك.. وقد سألت عما سألتني عنه بديع الزمان.. أذكر ذلك اليوم جيدا..

لقد نظر إلي حينها، وقال مخاطبا لي كما تعود أن يخاطبني[329]: إن مَثَل بناء هذا العالم وإدخال العالم الانساني فيه، كمثل سلطان له خزائن فيها أصناف الجواهر، وله كنوز مخفية،


[329] انظر: المثنوي العربي النوري:380. (بتصرف)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست