الشكر لابوصف الملك، قال تعالى:P فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ(19)O (النمل)

وبمثل ذلك أخبر عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقد أمره ربه بذكر النعم، بل بالتحدث بها، قال تعالى:P وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ O (الضحى:11)، فالتحدث بالنعمة التالي لذكرها منبئ عن قمة الشكر.

وهكذا أمر هذه الأمة.. قال تعالى:P وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)O (المائدة)

ويأمرها بذكر نعمة خذلان الأحزاب، وانتصارالمؤمنين، قال تعالى:P يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً(9)O (الأحزاب)

وفي آية أخرى يأمر بذكر نعمة الحفظ من الظالمين، الذين هموا أن يبسطوا أيديهم على المؤمنين، قال تعالى:P يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(11)O (المائدة)

والقرآن الكريم يذكر وجدان المؤمن بأن كل شيء من نعم الله، قال تعالى:P وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ O (النحل:53)

ويعدد الله بعض نعمه على عباده، النعم الظاهرة والباطنة ليشكروه عليها، قال تعالى:P أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ O (لقمان:20)

ومن النماذج على هذه النعم، والتي قد لا يلتفت لها، نعمة الاستواء على المركوب، والقرآن الكريم يذكرها عقب الاستواء مباشرة، ليدل بذلك على وجوب مصاحبة الشكر