نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 592
تساؤلاته.
قلت: صدقت في كل هذا.. فهل في كتابكم المقدس ما يدل على هذا؟
قال: بل جميع كتابنا المقدس يدل على هذا.. جميع القرآن الكريم ذكر لنعم الله على عباده، ومطالبة منه لهم بشكرها..
بل إن القرآن الكريم يخبرنا أن هذا ديدن جميع أنبياء الله.. فكلهم عرف الخلق بنعم الله، وكلهم دعاهم إلى شكرها:
لقد أخبر الله عن إبراهيم علیهالسلام، فذكر أنه:P كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(121) O (النحل)
وذكر خطاب موسى علیهالسلام لقومه الجاحدين المخاصمين لربهم، الذين غمر القنوط حياتهم، فصاروا ينظرون بعين سوداوية لكل الأشياء، فلا يرضيهم شيء، ولا تسعدهم نعمة، فقال:P وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ O (ابراهيم:6)
وأخبر عن موسى علیهالسلام ذكره لنعمة ربه، وعدم استسلامه لقومه بسببها، قال تعالى:P قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ(17)O (القصص)
وفي آية أخرى يأمرهم علیهالسلام بذكر نعم الله المعنوية عليهم، قال تعالى:P وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20)O (المائدة)
ولجحود بني إسرائيل بقي الأمر بذكر نعم الله وعدم التطاول بها على عباده مستمرا بعد موسى علیهالسلام إلى خاتم النبيين، قال تعالى:P سَلْ بَنِي إِسْرائيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(211)O (البقرة)
ويخبر عن سليمان علیهالسلام ـ وهو الذي أوتي من الملك ما لم يؤت أحد ـ فيثني عليه بوصف
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 592