نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346
المتكلمون، فقال: (والمراد بالوجود كينونة الحقّ
الآن وقبل الآن وبعد الآن، أي هو مستمّر الوجود أولا بـلا ابتداء، وهو المعبّر عنه
بالقدم ومستمّر الوجود آخرا بلا انتهاء، وهو المعبّر عنه بالبقاء، كما يجب عليـه
أيضا أن يعترف له بالغنى اللازم لذاته، وهو عبارة عن قيامه بنفسه وبشؤونه غير
مفتقر لشيء ما، وأن يعترف له بالوحدانيّة وهو عبارة عن انفراده تعالى في ذاته
وصفاته وأفعاله، وليحترز أن يرى لغيـره تأثيرا في شيء ما، ثمّ يجب عليه أن يعترف
له بالقدرة المحيطة بكلّ مقدور، وهي عبارة عن قوّة لازمة لـذات الألوهيّة صالحة
لكلّ ما يمكن إيجاده وإعدامه، ثمّ يجب عليه أن يصفه تعالى بالإرادة وهي صفة تستلزم
لموصوفها أن لا يكون في ملكه إلاّ ما صدر عن قصد واختيار منه، كما يجب عليه أيضا
أن يعترف له بالعلـم اللازم لذاته تعالى، وهو عبارة عن صفة توجب لموصوفها أن يحيط
خبرة بكلّ معلوم كيفما كان، كما يجب عليه أن يعترف له تعالى بالبصر الذي هو عبارة
عن صفة توجب لموصوفها أن يتضّح له كــلّ موجود حيثما كان إلاّ الأصوات فإنّها من
متعلّقات السمع وهو صفة لازمة لذات البارىء توجب لـه تعالى أن لا يخفاه شيء هاجسا
كان أو حسّا أو من مادة أو من الأصوات، ويجب عليه أيضا أن يعترف لـه بالكلام وهو
عبارة عن معنى لازم لذاته سبحانه وتعالى يتأتى به الإفصاح عن كلّ مراد يفهمه كلّ
من طرق سمعه، ولو كان من الجمادات وأنّه مغاير للحروف والأصــوات، وأمّا الحياة
فإنّها لا تخفى نسبتها لله تعالى، لأنّها شرط في سائر الكمالات،
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346