نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
وتنظيمه على
الهيئة الحاضرة وبعثه للأمصار هو من أثر الصحابة عليهم رضوان الله، نعم كان ذلك،
ولكنهم مسخرون، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:
9] فقد تولى الله حفظه كما تولى إنزاله، فيكون هو الجامع له، والمنظم له في
الحقيقة على الهيئة السابقة في علمه)[1]
ويستدل لهذا
بما ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله a قال:
(البقرة سنم القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا)[2]
وعقب على
هذا الحديث بقوله: ( أو هل ترى أن الملائكة النازلة إلى الأرض مع هاته السورة
بلغوها وتركوها بالأرض سدى، كلا لن يزال كتاب الله بعناية الله محفوفا مشيعا
بالملائكة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإلى الله تصير الأمور، ولا يوهمك عبث
الشياطين ببعض أجزائه فإن حفظه وتشييعه في الجملة من حيث وجوده بين أفراد الإنسان،
وأما كون البقرة سنمه وذروته دليل على تنظيم الله له في سابق علمه وعلم رسول الله a بهيئة الحاضرة)[3]
ويمكن أن
يستدل لهذا الذي ذكره الشيخ بما ورد في الحديث الذي حدث به أسيد بن الحضير عن نفسه
أنه ذكر أنه بينما كان يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت
الفرس، فسكت فسكنت، ثم قرأ،