نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273
فجالت، فسكت
فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه،
فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي a فقال:( اقرأ يا بن حضير، اقرأ يا بن حضير )،
قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه،
فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظُّلَّة، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا
أراها قال:( أو تدري ما ذاك؟)، قال: لا، فقال a:( الملائكة
دَنَتْ لصوتك، ولو قرأت لأصبحت نظر الناس إليها لا تتوارى
منهم )[1]
وفي رواية
أخرى عن أسيد بن حضير قال: قلت: يا رسول الله، بينما أنا أقرأ البارحة بسورة، فلما
انتهيت إلى آخرها سمعت جبة من خلفي، حتى ظننت أن فرسي تطلق، فقال رسول الله a:( اقرأ أبا عتيك ) مرتين، قال: فالتفت إلى
أمثال المصابيح ملء بين السماء والأرض، فقال رسول الله a:( اقرأ أبا عتيك )، فقال: والله ما استطعت أن
أمضي فقال:( تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن، أما إنك
لو مضيت لرأيت الأعاجيب)[2]
2 ــ معاني القرآن الإشارية
بناء على ما سبق من الأسس التي يقوم عليها التعامل
الصوفي مع القرآن الكريم نجد الصوفية يستنبطون المعاني الكثيرة من الآية الواحدة،
ولو كان
[2] محمد بن عبدالله أبو
عبدالله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا،
دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى، 1411 – 1990، (1/ 740)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273