نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271
قل: وما
أثبتت في هذه الكلمة إلا لأنها فعل متصل، الدائم التعلق كغيره من الأفعال، يتناول
كل من يستحق القول، مهما فهم عن الله، ونعني به الوارث المحمدي، ولو حذفت كلمة
(قل) لضاع حظنا، أو نقول: فهمنا من كتاب الله وما يعقلها إلا العالمون)[1]
الأساس السادس:
وهو الأساس
الذي قدم له بجميع المقدمات السابقة، وهو الذي يريد أن يصل من خلاله إلى ما يذكره
في تفسيره من المعاني الغامضة، وخلاصة ما ذكره في هذا القسم هو أن النزول القرآني
ليس مرتبطا فقط بالآيات المتنزلة، بل هناك أيضا أنوار وملائكة خاصة تتنزل مع حروف
القرآن وكلماته وآياته، وهذه الأنوار والملائكة المصاحبة لها لا تزال مصاحبة
للقرآن الكريم، وأنها إن وافقت استعدادا من أي قارئ فإنها تصيبه من بركاتها
وأنوارها.
وقد قدم
لهذا المعنى بقوله: (وأهم شيء نعتبره من كتاب الله إذا تناولناه هو أن نراه واصلا
إلينا الآن من حضرة الله جل ذكره على الهيئة التي هو عليها بين دفتي المصحف وعلى
عنوان: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2])[2]
ورد على
الإشكال الذي ينظر إلى النواحي التاريخية المرتبطة بتوثيق القرآن الكريم وحفظه،
فيقول: (ولا يشكل عليك من أن جمع المصحف