نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252
وبناء على
هذا، فقد ذكر الشيخ العلاوي بعضا من
المعاني في مقدمة تفسيره (البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور) تشكل
مقدمات أساسية للآداب الباطنية للقارئ مع القرآن الكريم، وهي ضرورية لمن يريد أن
يفهم العلاقة التي تربط الصوفي بالقرآن الكريم، وقد دعا إلى قراءتها والتمعن فيها
قبل قراءة التفسير.
وقد ساق هذه
المقدمات على ترتيب خاص، فقسمها إلى ستة أقسام أو أسس، كل أساس منها يرشد إلى
نافذة من نوافذ الأدب الباطني مع القرآن الكريم، وسنختصر هذه المقدمات هنا مع ما
ساقه من الأدلة عليها، مع التعقيب عليها بما يوضح مقصدها:
الأساس الأول:
وقد خصصه
لبيان أن القائم بالحق موجود في كل زمان، ويرد على القول السائر: (ما ترك الأول
للآخر شيئا)، وكأنه يرد بهذا على ما يستند إليه الاتجاه السلفي خصوصا من تقييد فهم
الدين بفهم السلف، ومن ثم الاقتصار على ما ورد في ظاهر التفسير دون غيره من
المعاني التي قد تلوح لأي شخص في أي زمن.
وهذا الذي
ذكره متفق عليه عند الصوفية، فهم يرون أن الفهوم القرآنية ليست خاصة بجيل دون جيل،
وقد لقوا الإنكار عليهم بسبب هذا من طرف الفقهاء والمفسرين الذين يرون ضرورة
الرجوع إلى فهوم الأولين، وقد نقل
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252