نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 187
والسلام ناظر لهم
وعائشة تتطلع عليهم من خلفه، حتى فرغوا من أعمالهم، ولم ينكر عليهم عليه الصلاة
والسلام، فبالله عليك أي شيء تفهمه من ذلك وأنت تقول الرقص حرام مطلقا، وهل تراه
عليه الصلاة والسلام يقرر على الحرام ؟، وهلا تجد فرقا بين رقص السفهاء المتخنثين
وبين رقص الحبشة ؟)
ثم احتج عليه بما ورد
في حديث جعفر بن أبي طالب، واهتزازه طربا عندما قال له النبي a: ( أشبهت خلقي وخلقي)[1]
قال تعليقا على هذا الحديث، وردا على الشيخ عثمان بن
المكي: (ولم ينكر عليه ولم ينهه، وهلا يفيدك
هذا إباحة في الحكم ؟، وهل يصح التطبيق بين رقص جعفر وبين الرقص المشار إليه في
قصيدة ابن وهبان؟، ألم تعلم أنّ التخصيص يفيد الإطلاق؟،
وهل ترى أنّ الصوفيّة يقولون بتحليل الرقص مطلقا كما قلت أنت بتحريمه مطلقا؟، كلا
وإنّما هم أوسع منك نظرا لا يقولون في دين الله بغير علم)[2]
ثم ذكر أنه في انتصار للصوفية في هذا الجانب لا ينتصر
للرقص، وإنما ينتصر للأمة التي حكم عليها بالردة، فقلا: (إنّ ما قررناه في هاته
النازلة ليس مجرد انتصار لجانب الرقص، كلا، وإنّما هو إظهار للحكم وانتصار للأمّة
المحمديّة التي قضيت بالكفر على الجلّ منها، لأنّ الغالب فيها يعتقد جواز
[1] قوله a : ( أشبهت خلقي وخلقي) موجود في صحيح البخاري (3/ 242) من غير ذكر اهتزازه طربا، وفي (مسند أحمد بن حنبل (1/ 108) عن على قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وجعفر وزيد
قال فقال لزيد أنت مولاي فحجل، وقال لجعفر أنت أشبهت خلقي وخلقي قال فحجل وراء زيد قال وقال لي أنت منى وأنا منك قال فحجلت وراء
جعفر.