نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186
الثاني: هو الأدلة التي
يعتمدونها بحسب تصورهم للجواز أو للاستحباب.
وسنورد هنا ذلك باختصار
باعتبار أن المسألة تكلم فيها الكثير من رجال الطرق الصوفية، وبسطت فيها الأدلة
المفصلة.
إجابة الطرق الصوفية
على ما أورده المخالفون من الأدلة:
ابتدأ الشيخ ابن عليوة رده على
عثمان ابن المكي من حكمه على مجوزي الرقص بالكفر بناء على نقل نقله من ابن وهبان حيث قـال :
( ومن يستحل الرقص قالوا بكفره ولا سيما بالدف يلهو ويزمر)، ونقله عن المعيار عن
جماعة من الشيوخ : ( إنّ من حبس زاوية أو غيرها على فقراء الوقت فحبسه باطل لأنّه
على معصية)[1]
وقد رد عليه الشيخ ابن
عليوة بقوله:
(وهكذا شأنك مهما وجدت سيرة شنيعة أو حالة فظيعة إلاّ وألصقتها بجنب الذاكرين
تدليسا منك على القارىء حتى لا يتبادر لفهمه من مذهب التصوّف إلاّ مجرد ما ذكرته
من الرقص واللهو والتزمير ونحو ذلك، ألا ترى أنّه تقرّر لديك أنّ مستحل الرقص
قالوا بكفره، فكيف بك إذا بلغك أنّ الحبشة دخلوا مسجد النبّي a يوم العيد على هيئتهم المعروفة من الرقص ونحوه،
وهو عليه الصلاة