نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
(ذروه يئن فإنه يذكر
اسما من أسماء الله تعالى)[1]، وعلق
الشيخ على هذا بقوله: (و إذاً فماذا ترى يرحمك الله في هاته الواقعة، على الفرض لو
أن ذلك المريض كان متلفظاً باسم الجلالة مكرراً ( الله الله ) بدل قوله ( آه آه )
أكان يصح من ذلك الصحابي توجيه الاعتراض عليه ؟ كلا ! فإن المقام يأبى ذلك على ما
يظهر، وما كان اعتراضه إلا لما فاته من إدراك معنى كلمة ( آه ) من كونها اسماً من
أسماء الله تعالى، حتى أرشده النبي a لذلك
بقوله:( ذروه يئن، فإنه يذكر اسماً من أسماء الله ) وأظنه دليلا كافياً على ما
يظهر، وحجتنا فيه كون كلمة ( آه ) مفردة، فقرر النبي a على ذكرها
بتلك الصفة، وهذا زيادة على ما استفدناه من كونها اسماً من أسماء الله)[2]
4 ــ اتفاق الكثير من
العلماء والصالحين على تأثير الذكر بالاسم المفرد في المريد، وهو معتبر في
الاستدلال المقاصدي، وقد نقل الشيخ ابن عليوة عن ابن
عجيبة في (شرح
المباحث الأصلية) أن أبا حامد الغزالي قال: (لقد
أردتُ في بداية أمري سلوك هذا الطريق بكثرة الأوراد، والصوم والصلاة، فلما علم
الله صدق نيتي، قيض لي ولياً من أوليائه قال لي: يا بُـني، اقطع عن قلبك كل علاقة
إلا الله وحده، واخل بنفسك، واجمع همتك وقل: الله الله الله)[3]
[1] قال الألباني
في تخريجه: رواه الرافعي في تاريخ قزوين عن عائشة، وأشار إلى ضعفه، (انظر: محمد ناصر الدين
الألباني، صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، المكتب الإسلامي، (ص: 673)
[2] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص15.
[3] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص16.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136