نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 96
يراد موافقا بالكتاب والسنة مثل قوله
تعالى: ﴿ يخرج الحْيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
﴾ (الأنعام:95)، إن أراد به
إخراج الطير من البيضة كان تفسيرا، وإن أراد إخراج المؤمن من الكافر أو العالم من الجاهل
كان تأويلا)[1]
فالتأويل غير التفسير، ولذلك خص به النبي a ابن عباس، يقول الغزالي: (فإن كان التأويل
مسموعا كالتنزيل، فما معنى تخصيصه بذلك؟)[2]
الدليل الثالث:
أن الصحابة والمفسرين اختلفوا في تفسير الكثير من آيات القرآن الكريم، فقالوا
فيها أقوالا مختلفة لا يمكن الجمع بينها، ويستحيل سماع جميعها من الرسول a، فتبين بذلك أن كل مفسر
قال في المعنى بما رجح له، فقالوا مثلا في الحروف المقطعة في أوائل السور: (إن ﴿ ألر ﴾ (يوسف: 1) هي حروف من الرحمان،
وقيل إن الألف:الله، واللام: لطيف، والراء:رحيم، وقيل غير ذلك والجمع بين الكل غير
ممكن، فكيف يكون الكل مسموعا؟)[3].
الدليل الرابع:
أن الله عز وجل قال: ﴿ لعلمه الذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ (النساء:83)، فأخبر أن
لأهل العلم استنباطا، وهو غير مرتبط بالنقل [4].