نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 95
فسر به جمل العلم)[1]، وعقب الغزالي على ذلك بقوله: (أشار به إلى أن القرآن الكريم يشير إلى مجامع
العلوم كلها)[2]
وفسر ابن عباس الحكمة في قوله تعالى: ﴿وَمن يؤتَ الْحِكْمَةَ فَقَدُ اوتِيَ
خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ (البقرة:269) بالفهم في القرآن [3]،وقول بن مسعود:(من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن)[4]
الدليل الثاني:
أن النبي a
دعا لابن عباس بقوله:(اللهم فقهه في الدين،وعلـمـه التأويل)[5]، والتأويـل هو الرجوع إلى الأصل[6]، وفي(لـسـان العرب):(الأول، الرجوع، آل الشيء يؤول أولا ومآلا:رجع.وأول إليه
الشيء رجعه، وأول الكلام وتأوله: دبره وقدره... والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن
وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل، ولولاه ما ترك ظاهر اللفظ)[7].
وقد أشار الجر جاني إلى الفرق بين التفسير
والتأويل في قوله: (التأويل في الأصل الترجيع، وفي الشرع صرف الآية عن معناها الظاهر
إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي